لقد ضجّ الفؤاد و سئمت الأنفس من تلك الروائح التي تبيد كلّ سلام ..
~
أجل هي هالة العنف الذي مللناه ..
أفليس الإسلام بدين السماحة و السلام! ما لكم كيف تتبجحون !
أهي العضلات قد غرتكم فوالله هي في الغد عنده تعالى لا تزن جناح بعوضة ..
صدى النواح قد أثقل طبلة الأذن ، يشكل كابوسا ..
و العين قد ملّت لون الدماء ..
و لون الدمع بعين النساء أما آن الخلاص! أما شَلّت أرواحكم لتلك المناظر المخضبة بالدماء بالقهر .. بالمعاناة
~
يا عنفَ أما آن أن تحمل حقائبك و تنأى بعيدا فأرواحنا قد ذاقت الويلات و عوض الدمعِ سالت و قطرت حدّ الخذلان ..
عن نهج الحبيب قد مِلت و لسنته لفظت ..
روّعت أطفالا و سرقت منهم لحظاتهم التي لا تكرربين أحضان السلام على تُرب الوطن الطاهر يبنون قصور الأحلام ..
و أهلكت كهولا و تجاوزت الحدود فمتى تستكين؟!
و إلى متى ذا الحال الذي ينزف له القلب و تدمع له المآقي و تختفي به الملامح ..
و أصعب العنف ذاك الذي بقلوبكم يا معشر البشر! كم وددته إنسانا لأفجرنّه تفجيرا ..