لقد ضجّ الفؤاد و سئمت الأنفس من تلك الروائح التي تبيد كلّ سلام ..

 ~

 أجل هي هالة العنف الذي مللناه ..

 أفليس الإسلام بدين السماحة و السلام! ما لكم كيف تتبجحون !

 أهي العضلات قد غرتكم فوالله هي في الغد عنده تعالى لا تزن جناح بعوضة ..

 أمّا عن فِعالكم فإلى الخراب تقود ...

 صدى النواح قد أثقل طبلة الأذن ، يشكل كابوسا ..

و العين قد ملّت لون الدماء ..

 و لون الدمع بعين النساء أما آن الخلاص! أما شَلّت أرواحكم لتلك المناظر المخضبة بالدماء بالقهر .. بالمعاناة

 ~

 يا عنفَ أما آن أن تحمل حقائبك و تنأى بعيدا فأرواحنا قد ذاقت الويلات و عوض الدمعِ سالت و قطرت حدّ الخذلان ..

 عن نهج الحبيب قد مِلت و لسنته لفظت ..

 روّعت أطفالا و سرقت منهم لحظاتهم التي لا تكرربين أحضان السلام على تُرب الوطن الطاهر يبنون قصور الأحلام ..

 و أهلكت كهولا و تجاوزت الحدود فمتى تستكين؟!

 و إلى متى ذا الحال الذي ينزف له القلب و تدمع له المآقي و تختفي به الملامح ..

 و أصعب العنف ذاك الذي بقلوبكم يا معشر البشر! كم وددته إنسانا لأفجرنّه تفجيرا ..

ليس الصغير صغير السن

انما الصغير صغير العقل 

لذا لا تستحقر من هم اصغر منك لأن الحقيقة انك انت اصغر منهم 

كن كبيرا في تعاملك لا متكبرا 

و صغيرا في طمعك لا متطلبا 

و احترم كبيرك و صغيرك لأن الأرض دائرية فلا تدري مدى سرعة دورانها و يأتي يوم و تصفعك الحياة كما صَفَعْتَ انت غيرك 

لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك 

و انتقي كلامك قبل ان تبوح به حتى لا تتحول جرأتك الى وقاحة 

فمشاعر الناس ليست لعبة لتلهو بها 

اذا ظُلِمْتَ توكل على الله و احذر ان تكون ظالما 

استحضر رب الوجود في اعمالك و استعذ به من وسوسة النفس الأمارة بالسوء و الشياطين 

ليكن شعارك نحن مسلمون اذن نحن إخوة و اجعله عنوانا لحياتك لتضع بصمتك في حياة من معك 

يقال إن القائد الفعال يخلق كوادر اما القائد الفاشل فيخلق أتباع، والاتباع هم الذين لا قرار لهم يكتفون باتباع قائدهم و تأييده في كل ما يفعله صائبا كان ام مخطئا دون مناقشته أو الإعتراض على ما يفعله و قد جاء في حديث الرسول صلى الله عليه في شخص بهذه الصفات قال :" ذاك الأحمق المطاع" اتباعه لا يسألونه فيم ولا إلى أين و هاذا ليس بقائد.. أما الكوادر فهم أصحاب المواهب و القدرات و مهارات ولكن هذه الكلمة عادة تطلق على القيادات الوسطى ولكن حتى هذا لا يكفي و ليس هذا ما نطمح إليه.. فالقائد الفعال بحق هو الذي يصنع قادة آخرون يحيط نفسه بهم، و أهم صفة يجب ان تتوفر فيهم هي أن يكون لديهم رأي خاص بهم يختلف أحيانا عن رأي القائد نفسه يناقشونه في قراراته فيتحدون معه إن أصاب و ينصحونه إن أخطأ و بذلك يعنوه على القيادة

كثير منا يواجه مصاعب عديدة في حياته و لكن السؤال المطروح كيف نتعامل معها ؟ توجد ثلاثة امثلة بسيطة في حياتنا تعبر عن حالة الأشخاص و طريقة تعاملهم مع الصعاب ، نأخذ جزرة و حبة بيض و القليل من القهوة و نقوم بسلق كل منهم على حدا اولا الجزرة : تراها قاسية في حالتها الطبيعية لكن فور تعرضها للحرارة تلين و تفقد قساوتها و هذا ينطبق على الناس الذين يدعون القوة لكن يستسلمون لأبسط مشكلة ثانيا حبة البيض : قشرتها هشة قابلة للكسر و عند تعرضها للحرارة تتجمد و يصعب كسرها و هذه تنطبق على الأناس الضعفاء تزداد قوتهم كلما تعرضو للمصاعب ثالثا حبة القهوة : لها لون اسود يسمونه لون الشؤم لكن عندما تبدأ بالغليان تحول المحلول الى لونها و تبقى كما هي و هذا يمثل الأشخاص المنبوذين لكن لهم نظرة ايجابية ينظرون الى النصف المملوء من الكأس فيجدون الحلول للمصاعب مهما كانت كبيرة و يتكيفون معها

احتضن المكتب الوطني اكاديميه جيل الترجيح بالجزائر العاصمه صوت مالك بن نبي يوم 30 اكتوبر 2015 في دوره الروحيه الثانيه بكل ترحيب و حفاء. 

 حيث قام مدير الدورة أسامة عزوز بادارة الدور  بطريقة نالت اعجاب كل الفوج حيث قام بالترحيب  بالضيوف كل من سفيان رئيس المكتب التنفيذي للدفعة  السابقة و جلال الدين مسؤول الاعلام من المكتب  التنفيذي الحالي،

 ثم مرر الكلمة للشيخ طلال نقشبندي ليكلمنا عن "  الحياء" بطريقة ابداعية و فريدة من نوعها حتي ان  الوقت مر بسرعة و كأنه أخذنا في رحلة عبر الزمن.  في مختصر ما جاء في كلامه إن الحياء خلق يبعث  على فعل كل صالح وترك كل ما هو طالح،  فهو من  صفات النفس المحمودة.. وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛  كما في الحديث: "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء". فالحياء دليل على الخير،  وهو المخُبْر عن السلامة، والمجير من الذم.

 و استدل بحديث او آية في كل فكرة طرحها لتملء مدوناتنا بها و تبقى كأرشيف ثمين  يرافقنا في حياتنا و دروس لأصدقائنا و مجتمعا فاليجعلها الله في ميزان حسناته. 

 بعد ذلك مرر مدير الدورة الكلمة لمسؤول المشاريع اسماعيل عبد الباقي ليثرنا بمجموعة  من المعلومات على عدات الاكل السليم و ادابه.  

 لنمر بعد ذلك الى اجتماع الفوج بقيادة منسق  الفوج عبد المنعم بن حمدة لتطرق الى  الانشغالات والافكار الجديده فيما يخص  الفوج، اين شرح لنا فكرة الحملة و ما كاد  ينتهي حتي بدأت الافكار الابداعية تتهاطل  كالغيث. 

 لم تنتهي الرحله فوج مالك بن نبي عند هذا  الحد ا بل قام برحله الى معرض الكتاب  الدولى المقام في قصر المعارض حيث قام  اعضاء الفوج باقتناء كتب قيمه في الطيب والادب و اخرى في الهندسه وقام الاخرون بوقف بعض الكتب للفائده الفوج. عاد الفريق بخير وسلام الى الديار وكلهم فرح وسرور بنجاح الدوره.

إلتقى صبيحة يوم الجمعة التاسع من أكتوبر 2015 في روضة البراعم التابعة لجمعية الإرشاد والاصلاح ببوقادير فوج مالك بن نبي لأكاديمية جيل الترجيح في دورته الأولى للسنة الثانية التي افتتحت بآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الأخ الناشط الحافظ لكتاب الله أسامة عزوز .ثم قام مدير الدورة الأخ اسماعيل عبد الباقي بإلقاء الكلمة الإفتتاحية و قام فيها بعرض برنامج الدورة ,بعدها مرر الكلمة للأستاذ الفاضل عبد القادر دويلي و الأستاذة الفاضلة معزوزي خيرة حيث كانت الموعضة الشهرية عن "آداب الإختلاط بين الشاب والفتاة" مذكرين أن مقصد الشرع من ذلك أن تسود الآدب و الأخلاق الإسلامية بين الناس, مستدلين على ذلك بدلائل و نصوص قرآنية وسنية ودلائل أخرى من قصص نبوية ثم اختتمت الفقرة بأدعية لإصلاح حال شباب وشابات الجزائر.

 لتبدأ بذلك فقرة السلوك الحضاري التي قدمها الأخ يونس سالم عن أهمية إلقاء التحية الإسلامية "السلام عليكم" حيث استدل على ذالك بأحاديث شريفة وقد فتح جو من المناقشة والحوار عن آداب إلقاء التحية وأهميتها , انتقل الفوج بعد ذلك إلى فقرة العصف الذهني حيث قدم أفراد الفوج أفكار وإبداعات مذهلة متمنيين أن تنال إعجاب قيادة الأكاديمية لتوضع حيز التطبيق إن شاء الله. 

لقد سعدنا كثيرا بزيارة مفاجئة قام بها المنسق الوطني للمكتب التنفيذي الأستاذ الفاضل عتيق ابراهيم هواري مع مسؤول الإعلام للمكتب الوطني الأستاذ الفاضل جلال جعيجع و قد شهدوا في الأخير على تعيين منسق جديد ألا وهو الأخ عبد المنعم بن حمدة ونائب المنسق الأخت سمية زروالي .

و قبل ذلك عرض علينا الأستاذ عتيق مختلف المشاريع والإنجازات التي قامت بها مختلف الفرق في مختلف ربوع الوطن من مشروع القراءة التفاعلية في وهران إلى مشروع العصف الذهني ثم مشروع النهضة بالقرآن و رابطة الشباب الدعاة ومشروع القيم ,و هذا ما بعث روح الحماس و التشجيع في نفوس الطلبة حيث رسم بذلك المخطط الذهني لبداية عام مليء بالنجاحات والانجازات و التفوقات بإذن الله .

وأتقدم في الختام وختامها مسك إن شاء الله بالشكر الجزيل إلى منسقنا السابق الأستاذ معاذ بن حمدة على مجهوداته الكبيرة التي ساهمت في نجاح السنة الأولى و نقول سنبقى أوفياء لمن علمنا فنحن لا ننسى دعمهم لنا ما حيينا .